النصوص: موكب الخليفة - الشعر العباسي (أولى أدب)
النصوص: موكب الخليفة - الشعر العباسي (أولى أدب) التمهيد: الرصيد المعرفي: ـ نظم البحتري هذه القصيدة حين توجه موكب الخليفة جعفر إلى المسجد
لأداء صلاة العيد. الملاحظة ـ النص من ديوان البحتري شرح د . يوسف الشيخ محمد، طبعة دار الكتب العلمية ، بيروت، 1987، ص 91. قراءة في العنوان: الفهم
التحليل: المعجم: عبر الشاعر عن حبه لمحبوبته وعن حبه للخليفة من خلال حقلين دلاليين: حقل النسيب : دين علوة، ظلم علوة، يقتضى، يقتصر حقل المديح: الخليفة جعفر، أمير المؤمنين، الملك، الخشوع، التواضع، الحكمة، النور، الإفطار بالسنة، صاحب مواعظ، فواضلك، أفضل، أنعم، أظهرت، فاسلم، ضوء وجهك ، تشكر ، عز الملك، ذكروا بطلعتك مشية خاشع، لا يتكبروا. الصورة
الشعرية: على مستوى بنية الصورة
الشعرية نلاحظ أنها صورة تركيبية نابعة من بيئة الشاعر، وتضمن النص ثلاث صور في
غرض المدح: ـ صورة الخليفة: الذي أكرمه الله بالملك في الأرض وأنعمه بها والتي تصدق
بها على سائر الناس كما أعطاه البر والغنى والعدل ـ صورة الموكب: وهو يخرج لأداء الصلاة كأنه يخرج للحرب بجيش وافر، فالخيل
تصهر والفرسان تفتخر والسيوف تلمع كما أن الأرض خاشعة والجو مغبر. ـ صورة الإمام: وهو يلقي الخطبة في صلاة عيد الفطر في خشوع وتواضع وأخلاق
مليئة بالحكمة والموعظة = هذه الصور البلاغية والبيانية يرجع إلى التحول الفكري والثقافي الذي حدث في
العصر العباسي
الأساليب:
عمد الشاعر على مستوى البنية الضميرية إلى غياب المحبوبة عن قصد، في المقابل
استحضر شخصية الخليفة معنى ذلك أن البنية الضميرية قد عكست من جهة حالة الشاعر
النفسية ومن جهة ثانية علاقته بعلوة وهي علاقة توتر وقلق وحيرة .. وعلاقته
بالخليفة وهي علاقة حب واستمرار . أما على
مستوى الخبر والإنشاء نلاحظ هيمنة الجمل
الفعلية التي تفيد الحركة والاستمرارية مما يحيل على استمرارية النعم والأخلاق على
الممدوح ، كما نجد التنويع في الضمائر ، حيث ضمير المخاطب يحيل إلى توجيه الشاعر الخطاب
للممدوح وضمير الغائب الذي يحيل على جو النعم والصلاة والعيد .. كما وظف أسلوب
الاستفهام ( الإنشائي الطلبي)، في غرض النسيب على عادة الشعراء في العصر الجاهلي وفي
المقدمات الطللية . أما في المدح فقد زاوج فيها بين الأسلوب الخبري والإنشائي
ليطلعنا على نعم الخليفة
الإيقاع: نظم الشاعر قصيدته على وزن بحر الكامل التام: مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ ست مرات وهو من البحور الأكثر شيوعا في مسار القصيدة
العربية وهو بحر يتسم بنوع من الحركية فهو بحر موسيقي يتميز بالكثافة الإيقاعية
وخصوصا وأنه يتناسب مع الغرض الأساسي للقصيدة الذي هو المدح يفهو من البحور التي تتميز بالقوة مما يتلاءم مع
غرض المدح الذي هو موضوع القصيدة .
العروض صحيحة ( متفاعلن) والضرب
مثلها صحيح (متفاعلن ) .
كما اعتمد الشاعر على قافية المتدارك لتوالي حركتين بين ساكنيها ( يُقْصَرُو) واختار
لها رويا هو (الراء). أما على مستوى الإيقاع الداخلي، نجد تكرار بعض الألفاظ، مثل: الله، العبد، الملك،
النعم وفي الحروف كالراء والطاء ... الطباق: المقل / المكثر |
التركيب
0 الرد على "النصوص: موكب الخليفة - الشعر العباسي (أولى أدب)"
إرسال تعليق