نص الانطلاق:
يقول الدكتور جسين عطوان: " وفكر
أبو تمام طويلا ورأى أن يستخرج ..." ص 118
مفهوم التفسير:
يتضح بأن التفسير يؤدي إلى إبراز المفاهيم والمواقف والظواهر، لأنه يرتبط
بالتركيب، لذلك كان أعم من الشرح الذي يرتبط بالألفاظ.
أساليب التفسير:
ـ بالإضافة إلى المراحل السابقة في مهارة الشرح يتميز التفسير بمجموعة من
الأساليب الأخرى، نذكر منها:
1 ـ التعريف 2 ـ السرد 3 ـ الوصف 4 ـ التشابه ، وسنتعرف على أسلوبين في هذه
المهارة: التعريف والسرد.
1 ـ أسلوب التعريف: ونعني به وصف
ماهية المعرف أو مدلوله أو تحديد خصائص تميزه، أو وظائف يقوم بها. ومن خلال النص
الذي بين أيدينا نرى الكاتب عرف زخرف البديع: بأنه الطباق والجناس، والمشاكلة،
والتصوير
= فالتعريف إذن هو عبارة عن الإجابة عن سؤال: عرف بمفهوم، أو موقف، أو بظاهرة
2 ـ أسلوب السرد: وفيه يتم توظيف الأحداث والوقائع لتفسير مفهوم أو موقف
أو ظاهرة ما وفي هذا النص يسرد الكاتب كيف توصل أبو تمام إلى ابتكار مقدماته ذات
الموضوعات الطبيعية، فيوظف وقائع تبين خبرته وتجربته لأنماط مختلفة من المقدمات
قبل أن يستقر على الأجود.
= فالسرد إذن هو عبارة عن سرد أحداث ووقائع تفسر سبب بروز ظاهرة ما.
يظهر أسلوب التعريف في الفقرة الأولى، حيث نجد الكاتب يعرف الشعر بأنه كلام
موزون مقفى يشترط فيه صحة الألفاظ المناسبة والقوافي الموافقة وباتفاق البيت،
حيث يرتب الشاعر الأبيات فيختار لها أجود القوافي وأكثرها تأثيرا.
ـ . أما السرد فقد وظفه في الفقرة الثانية لتفسير هندسة الشعر حيث يجمع الشاعر
المعاني والأفكار نثرا ثم يلبسها الألفاظ مع اختيار القافية والروي ويتأمل
الشاعر في الشعر الذي أعده في جمالية القصيدة وتنظيمها وتنسيقها جيدا كما يؤكد
ذلك بتوظيف أمثلة كالنساج والنقاش وناظم الجوهر.
|
0 الرد على "مهارة الشرح والتفسير، التفسير ( أولى باك آداب)"
إرسال تعليق