المجزوءة الأولى: مفاهيـــــم المكون: النصوص

 

تمهيد: - تعريف التواصل؟ (يفيد التواصل في اللغة العربية الاقتران والاتصال والصلة والترابط والالتئام والجمع والإبلاغ والانتهاء والإعلام. أما في اللغة الأجنبية فكلمة communication تعني إقامة علاقة وتراسل وترابط وإرسال وتبادل وإخبار وإعلام.  يقتضي التواصل وجود مرسل ومرسل إليه ونسق التواصل ( سنن) يشترك فيه طرفا التواصل لفهم الرسالة. ولقد أصبحت ظاهرة التواصل في عصرنا، هي لإخصاب الدراسات النفسية والاجتماعية واللسانية وغيرها بالنظر إلى حجم التحولات التي مست المجتمع الإنساني في العصر الحديث، مع تطور تكنولوجيا ووسائط الاتصال وازدهار الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة، إضافة إلى النقلات النوعية الهائلة والسريعة التي يشهدها باستمرار حقل المعلوميات ، مما يجعل عالمنا عالم تواصل، بامتياز.) ملاحظة النص: - دلالة العنوان؟ . ( يتكون العنوان من لفظين "العقل" وهو مبتدأ خبره في النص أما "التواصلي" فهو نعت للمبتدأ يشيرإلى تبادل المعلومات بين أطراف التواصل وبذلك فالعنوان يحيل على التفكير السليم الذي بإمكانه إنجاح عملية التواصل بين الناس بمختلف الهويات  ) -علاقة الصورة بموضوع النص؟ (العلاقة بينهما تكاملية حيث تمثل الصورة التواصل الافتراضي وهو نوع غير تقليدي يتيح إمكانية التواصل عبر قنوات حديثة تتميز بالسرعة والفعالية في إيصال الرسالة حتى وإن كان ذلك بطريقة غير مباشرة لذلك فالتواصل الذي قد يتحدث حوله النص هو التواصل في العصر الراهن) -نوعية النص : (النص عبارة عن مقالة فكرية حجاجية بدليل عنوان المصدر) *************************************************************************** فهم النص : * اقرأ النص ، ثم أجب عن الأسئلة التالية: 1-      تعريف الكاتب للتواصل ( هو العلاقات التي ينسجها الناس فيما بينهم على سبيل التبادل والتداول من أجل التعايش ) 2-       اعتبر الكاتب أن هذا العصر هو عصر تواصل ( لأن ثورة المعلومات أفضت إلى عولمة الاتصال وفتحت إمكانات لا سابق لها للتبادل بين الناس والمجتمعات دون أدنى جهد) 3-       الوجه الآخر لأدوات الاتصال   (تفقد التواصل حميميته لتنشئ روابط سبرنطيقية تحل محل الروابط الطبيعية) 4-      وظائف الاتصال ( تفتح الفرص لإعادة صوغ المواقف والمشروعات في ضوء تجدد الحقول وانفتاح الآفاق) 5-       عناصر وأطراف العملية التواصلية  (المرسل والمستقبل والرسالة والقناة والسياق الاجتماعي) 6-     ضاعف التواصل من إمكانات الاختلاف والتحول  ( ...حيث التداخل بين المحلي والكوني  والانفتاح بين الهويات زمانيا ومكانيا ) 7-    يمكن في ظل هذا الواقع التواصلي التعامل مع الهوية الثقافية  ( يجب التعامل بين الذوات والهويات بعقلية الحوار والتواصل والتبادل وبأخلاقية المسؤولية والمشاركة لضمان الاستمرارية وترسيخ القيم الإيجابية ) *************************************************************************** يعالج النص قضية مرتبطة بمفهوم التواصل بواسطة التركيز اساس على التواصل الافتراضي بايجابياته وسلبياته، بالاضافة الى ان لخدمة هذه القضية وظف الكاتب معجما انقسمت حقوله الى حقل التواصل وحقل الهوية اللذان تجمعهما علاقة تاثير وتاثر. *************************************************************************** تحليل النص 1-الحقول الدلالية: في الفقرة ما قبل الأخيرة   نلمس حضورا لحقلي التواصل والهوية وصنفهما وفق ما يلي : حقل التواصل حقل الهوية التواصل بنسخه المختلفة- عصر التواصل – الواقع التواصلي - الهوية الثقافية- الحدود بين الهويات- ما الحقل المهيمن ولماذا؟(  الحقل الدلالي المهيمن هو حقل التواصل لأن الكاتب يركز في هذه الفقرة عن دور التواصل  في عصرنا الحديث في نسج علاقات بين مختلف الهويات التقافية خاصة  ويسعى لإذابة الفوارق الدينية والثقافية والاجتماعية بين البشر ويطمح لإقامة ثقافة كونية وعالمية). 2-الوضعية التواصلية: -من المرسل في النص ؟ وإلى من يتوجه بخطابه؟ ( يتوجه الكاتب بخطابه إلى المتلقي بصفة عامة وإلى المثقفين الذين يخافون على الهوية الثقافية من الضياع ويحكمون عليها بالانغلاق الكلي ) 3- الحجاج: =الأطروحة: ما الأطروحة التي يدافع عنها الكاتب؟ (إذا كان التواصل هو تعايش الناس فإن هذا العصر هو صر تواصل بامتياز) =الحجج: ما الحجج التي استعان بها الكاتب للدفاع عن أطروحته؟ ( حجج واقعية (كما يلاحظ الكثيرون)  – حجج منطقية(غير أن التقنيات لا تعدو كونها وسائط) –حجة بالمثال أو القياس (فهي كاللغات)) 4-أسلوب بناء النص: -ما الأسلوب الذي تبناه الكاتب لبناء مفهومه؟ ( اعتمد الكاتب الأسلوب الاستنباطي انطلق بموجبه من تعريف التواصل بصفة عامة مرورا بالحديث عن التواصل في عصرنا الحديث وأدواته وعناصره ودوره في إذابة الحدود بين الهويات الثقافية ووصولا إلى نتيجة مفادها وجوب التعامل مع الهويات والذوات بعقلية التواصل لضمان الاستمرارية وترسيخ القيم الإيجابية) 5-أدوات التوكيد: -وظف الكاتب أدوات التوكيد بشكل مكثف : أجرد بعضا منها ، وبين دلالة حضورها بهذه الكثافة. ( وظف مجموعة من المؤكدات للدفاع عن أطروحته، منها: أسلوب التأكيد (إنه، فإن، قد، أن) وفائدة التأكيد تقرير المعنى وتركيزه في ذهن القارئ: التواصل في زمن العولمة يختلف عن التواصل قبل ظهور العولمة) 6-التكرار: -استخرج بض المؤشرات الدالة لى التكرار، وبين وظيفته: (تتكرر مجموعة  من الكلمات في النص ومن ذلك ( التواصل-التبادل – الناس- التواصل الإنساني...) فبواسطته يركز الكاتب على  مجموعة من العناصر التي تفيد في دعم أطروحته) 7-الرسالة: -ما الرسالة التي يود الكاتب إيصالها إلى المتلقي؟ (التواصل في زمن العولمة الذي يسعى لإذابة الفوارق الدينية والثقافية والاجتماعية بين البشر ويطمح لإقامة ثقافة كونية وعالمية.) *************************************************************************** التركيب : لخص النتائج المتوصل إليها في التحليل.

شارك هذا المنشور