أنموذج فرض رقم 2 (الدورة الثانية)
أنموذح مراقبة مستمرة رقم (2) في مادة اللغة العربية
النص : العربية لغة العلم و
الآداب
من الكلمات التي كثيرا
ما تجري على لسان علمائنا قولهم : "من كثر علمه قل اعتراضه". وتنطبق هذه
الكلمة على كل من يحشر نفسه فيما لا إلمام له به من مسائل العلم و اللغة و الأدب ،
فيسيء إلى نفسه و إلى الناس بما يظهر من جهله و خلطه ، وما يثيره من بلبلة في
الرأي و خطأ في الحكم . ومن هذا القبيل الحملة التي يشنها بعضهم على اللغة العربية
باتهامها بالقصور عن مجاراة التطور العصري الحاصل في العلوم و الفنون حتى أصبحت في
عداد اللغات الميتة كاللاتينية و اليونانية القديمة . والمعتدل من هؤلاء من يقول
إنها لغة أدبية لا تصلح للعلم فعلى العرب أن يصطنعوا إحدى هذه اللغات الأجنبية
التي برزت في مجال التقنية و الحضارة الحديثة كي يسايروا ركب الأمم المتقدمة، وإلا
بقيت بلادهم بمعزل عن التطور والرقي المنشود (...)
ومن غير أن أقول جديدا ، فإن
دعوى قصور اللغة العربية عن مواكبة التقــدم العلمي و الحضاري في العصر الحديث
جدير بها أن لا تُسمَع لمخالفتها للواقع ولأن ماضي هذه اللغة يكذبها ...فالواقع
أنه منذ انبثاق عهد النهضة بوطننا العربي في مطلع القرن العشرين ، والعربية تؤدي
وظيفتها على أكمل وجه في الميدان العلمي والأدبي على السواء ، فقد نُقلت إليها
روائع الفكر و الفن من الأدب الأوربي على اختلاف لغاته ، و لم تضق ذرعا بشيء منها
، واطلع القارئ العربي من خلال الترجمة على الأعمال الأدبية لنبغاء الكتاب
والشعراء الغربيين ، وكذا على الكتب الرائدة في الفلسفة والاجتماع والتاريخ لأعلام
الفكر المعاصر ومن قبلهم من عصر النهضة الأوربية إلى الآن.
ولم يكن حظ العلم و المعرفة
الصحيحة بأقل من حظ الفلسفة و الأدب ، فبعض جامعاتنا تدرس العلوم باللغة العربية ،
والمتمكنون من علمائنا وضعوا مئات الكتب إن لم أقل آلافها في فروع العلم المتنوعة
باللغة العربية ، وهذا إلى عشرات المعاجم المختصة بالطب و فنونه و الطبيعة و
أسرارها ، بحيث يصح القول إن لغتنا تسير مع نهضتنا جنبا إلى جنب ، وإننا لا نتقدم
خطوة على سبيل التطور الفكري و العلمي إلا و تكون اللغة أمامنا آخذة بزمامنا لا
نفتقدها في مرحلة ولا مجال.
ولغة هذا شأنها لا تكون ميتة
. ولذلك فإن تشبيهها باللاتينية أو اليونانية هو من باب المغالطة ... ذلك أن هاتين
اللغتين غير ميتتين، والدليل على ذلك أن اللغات الأوربية الكبيرة ما تزال تستمد
منها و ترجع إليهما تلتمس عندهما أسباب النمو و الحياة , فإن أريد بموتهما أنهما
أصبحتا غير مستعملتين في التخاطب و الكتابة ، فإن ذلك صحيح ، و السبب بسيط وهو
تخلي أهلهما عنهما . فكيف يقال إن العربية لغة ميتة و أهلها لا يبغون بها بديلا ؟
وهم يبدلون في سبيل نموها و ازدهارها النفس والنفيس، وقد حققوا من ذلك أغراضا
بعيدة ، وما يزالون يعملون على إحلالها المحل اللائق بهم بصفتهم أصحاب رسالة وبناة
حضارة.
عبد الله كنون :
أشداء و أنداء ، مطابع البوغاز ، طنجة ، المغرب ، 1986 ، ص 9
النصوص : اقرأ النص و أجب عن
الأسئلة التالية :
-1حلل العنوان تركيبيا
و دلاليا و أبرز أبعاده الحجاجية ؟ 0,5ن
-2 ما هي المواقف و
الأطروحات الواردة في النص ؟ 0,5ن
-3 حلل
الحجج التي عرضها الكاتب للدفاع عن وجهة نظره مع إبراز أنواعها.1ن
-4 يغلب على النص حقل
أدبي و علمي ، استخرج العبارات الدالة على كل حقل .1,5ن
-5اعتمد الكاتب في نصه
على بناء حجاجي رصين ،أبرز مظاهر هذا البناء. 1,5ن
-6 استخرج ثلاثة أساليب
حجاجية وظفها الكاتب في نصه ؟ 1ن
-7 صغ خلاصة مركزة تعرض
فيها مقاصد النص وأبعاده.2ن
علوم اللغة 4ن:
-1
استخرج التشبيه في الأمثلة التالية و بين أركانه و نوعه.
- قال الشاعر : أنت كالبحر في السماحة و الشمـــــ ـــــــــــس
علوا و البدر في الإشراق.
- قال تعالى : " وهي تجري بهم في موج كالجبال" سورة هود ، الآية
: 42.
- قال بدر شاكر السياب : عيناك غابتا نخيل ساعة السحر .
-2 بين نوع المجاز في
الأمثلة التالية :
- قال تعالى : " يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت
" البقرة 19.
- ليت النهر جار.
- قال تعالى : " واسأل القرية التي كنا فيها" يوسف 82.
3- حدد طرفي الاستعارة في ما يلي و بين نوعها :
-
قال تعالى : "
واخفض لهما جناح الذل من الرحمة " الإسراء : 24.
-
قال الشاعر : قامت
تظللني ومن عجـــــب شمس تظللني من
الشمــــــس .
0 الرد على "أنموذج فرض رقم 2 (الدورة الثانية)"
إرسال تعليق