-->

الاستعارة








الاستعارةُ : هي تشبيهٌ حُذفَ أحدُ طرفيه، وتعدُّ من المجاز اللغوي

 وعلاقتها المشابهة دائماً.

نفهم من التعريف السابق أنّ التشبيه لابدَ فيه من ذكر الطرفين

 الأساسين وهما (المشبه والمشبه به) فإذا حُذف أحد الركنين

 لا يُعدُّ تشبيهاً بل يصبح استعارةً. لاحظ الفرق 

بين:{ هو أسدٌ(تشبيه هو مشبّه و الأسد مشبّه به)،

ورأيت أسداً يتكلّم(استعارة فقد حُذفَ المشبّه وبقيَ المشبّه به (أسداً)) 

والمعنى : رأيت رجلاً كالاسد.

أنواع الاستعارة :

1ا
لاستعارة الت
صريحية:

وهى التي يحذف المشبه (الركن الأول) وصُرِّح بالمشبه به. 

رايت اسداً يحارب في المعركة.... واصل الجملة هو

الجندي كالاسد ولكننا حذفنا المشبه وصرحنا بالمشبه به 

فسميت استعارة تصريحية.

وكما في قول الشاعر : 

(أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامةٌ ) / أي : أنت كالأسدِ عليَّ

 وأنت كالنعامةِ في الحروب.

2// الإستعارة المكنية:

وهى التي حُذِفَ فيها المشبه به (الركن الثاني) ورُمزَ له بشئٍ

 أوصفةٍ أو قرينةٍ من لوازمهِ.

مثل قوله تعالى ( واشتعلَ الرأسُ شيباً ) مريم

فالرأس مع انتشار الشيب فيه وكثرته كاشتعال النار وسرعة انتشارها 

 فقد حُذفَ المشبّه بهِ وهو الركن الثاني(النار) وبقي المشبّه

 وهو الشيب في الرأس ، مع وجود صفة وقرينة تدلّ على المحذوف

وهي الفعل ( اشتعل) لانّ الإشتعال صفة ملازمة للنار . 

ومثل: حدثني التاريخ عن أمجاد أمتي فشعرت بالفخر والاعتزاز.

 المحذوف المشبه به، فالأصل : التاريخ يتحدث كالإنسان،

ولكن الإنسان لم يذكر وإنما ذكر في الكلام ما يدل عليه وهو قوله

 : حدثني (فالدليل على أنها استعارة : أنّ التاريخ لا يتكلم).

ومثل ما سبق: طار الخبر في المدينة.. استعارة مكنية فلقد صورنا

الخبر بطائر يطير، وحذفنا الطائر وأتينا بصفة من صفاته (طار)،

(فالدليل على أنّها استعارة : أنّ الخبر لا يطير).

وأمثالها : يهجم علينا الدهر بجيش من أيامه ولياليه

وتبنى المجد يا عمر بن ليلى - صحب الناس قبلنا ذا الزمانا- شاكٍ إلى البحر.

اشترك في آخر تحديثات المقالات عبر البريد الإلكتروني:

0 الرد على "الاستعارة"

إرسال تعليق

إعلان أسفل عنوان المشاركة

إعلان وسط المشاركات 1

إعلان وسط المشاركات اسفل قليلا 2

إعلان أسفل المشاركات