تقديم:
التخييل
من الموضوعات الأدبية التي عنى البلاغيون والنقاد العرب ببحثها، ولم يجدوا بدا من
الانطلاق في تعريفه وتقسيمه من منهج الفلاسفة اليونان الذين عالجوه في قوالب
المنطق .وامتد هذا التأثير وتغلغل في جوهر الثقافة العربية منذ عصور ازدهارها ،إلى
عصور انحطاطها....
ملاحظة النص وتأطيره
.صاحب النص: هو عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد
الجرجاني (471ه1078م)...
نوعية النص: نص
عبارة عن مقالة أدبية....
مصدر النص: مأخوذ من
كتاب أسرار البلاغة ....
العنوان : يتركب من
معطوف ومعطوف عليه وجار ومجرور، يدل على الكلام المطابق والمنافي للواقع...
فهم النص:
الشروح اللغوية:
التخييل: ضد الواقع والحقيقة
الاستعارة: تشبيه حذف أحد طرفيه
أفكار النص:
استهلال الكاتب نصه بإبراز الفرق بين
القضايا التي تعالج التخييل مستدلا بأدلة لتدعيم فكرته.
انتقال الكاتب إلى إخراج التخييل من
نطاق الأحكام التي يبين فيها عقليا مقاييس منطقية.
مساواة الكاتب بين الشعر والخطابة في
استخلاص الأحكام ، وبين أن الشعر لايكون كذبا بل يكون تخييلا.
اختتام الكاتب النص بالحديث عن
الاستعارة ،لكونها لاتمكن من إثبات مفهوم الشعر،معضدا فكرته بأدلة شرعية.
تحليل النص:
المعجم:
يتوزع معجم على مجموعة من الحقول الدلالية منها الصدق"
حقيقة الصدق صحيح..."، وحقل الكذب" الكراهية غير ثابتة منفى..."،
وحقل التخييل" خيل شبح الخيال الاستعارة..."،وحقل التصديق
العقلي"العقل المنطق القوانين العقلية...".يلاحظ أن هناك ترابطا بين
معاني هذه الحقول ، حيث يحاول الكاتب إثبات أن الصدق والكذب من التخييل.
بناء النص:
تأسس النص على مقدمة استهلها الكاتب
بالحديث عن الفرق بين القضايا التي تعالج عقليا والتي تعالج تخيليا، أما العرض
فخصصه لإخراج التخييل من الأحكام العقلية، ليجعل الخاتمة للحديث عن الاستعارة.
الإطار الحجاجي:
لجأ الكاتب في نصه إلى مجموعة من
الحجج كالمنطقية "والقياس أن ينزل عن الكريم.."، وحجج
واقعية"الانسان لايعجبه أن يدركه الشيب.."، وحجج استشهادية" قوله
عزوجل " واشتعل الرأس شيبا".وقد اعتمد الكاتب على هذه الحجج بغية إقناع
القارئ بفكرته.
التركيب:
النص عبارة عن مقالة نقدية أدبية ،
يتناول فيها الجرجاني قضية التخييل بين الصدق والكاذب ، حيث استهله بالتفريق بين
الصدق والكذب في علاقتهما بالتخييل، كما تناول موضوع الاستعارة محاولا إخراجها من
الأحكام المنطقية العقلية، ولايصال كل ما سبق للقارئ استعان الكاتب بمجموعة من
الحجج المتنوعة ، وكذا توظيف مجموعة من الحقول الدلالية من قبيل الصدق والتخييل،
ولعل النص جسد ما شهده العصر العباسي من نقاشات حول العديد من القضايا الأدبية
والنقدية.
0 الرد على " "
إرسال تعليق