مكون النصوص الموضوع: البيت والوهم (نص مسرحي) الثانية باكالوريا علوم

 

"البيت والوهم"

المسرح هو أحد الفنون الأدبية التي تعكس قضايا المجتمع وصراعاته الداخلية من خلال الحوار والصراع الدرامي بين الشخصيات. تتناول المسرحيات عادةً مشكلات إنسانية واجتماعية وتُبرز مواقف الأفراد تجاهها. في هذا الإطار، يأتي نص "البيت والوهم" ليطرح صراعًا عائليًا مؤلمًا بين الواجب العائلي والمصلحة الشخصية، بين التضحية والأنانية، حيث يجد الأبناء أنفسهم أمام قرار مصيري لإنقاذ حياة والدتهم.

فهم النص

1. موضوع النص:

يتناول النص قضية صراع داخل الأسرة حول قرار بيع البيت لإنقاذ حياة الأم التي تحتاج إلى عملية جراحية مستعجلة. تتباين مواقف الأبناء بين التضحية بالبيت لإنقاذ الأم، والتمسك به خوفًا من ضياع المستقبل.

2. الشخصيات ودورها:

الأب: يواجه أزمة مالية تمنعه من تأمين تكاليف علاج زوجته.

أحمد: الابن الأكبر، يرفض بيع البيت خوفًا على مستقبله الزوجي.

سمير: الابن الثاني، يرى أن إنقاذ الأم أهم من أي شيء آخر.

أسماء: الابنة، تدعو إلى التضحية ونبذ الأنانية.

3. دلالات العنوان "البيت والوهم":

البيت: يرمز إلى الاستقرار والأمان العائلي.

الوهم: يشير إلى الأوهام التي يتمسك بها أحمد حول مستقبله، متجاهلًا الواقع الذي يفرض عليه إنقاذ والدته.

تحليل النص

1. قضية النص:

يطرح النص قضية الصراع بين القيم الإنسانية والمادية، حيث يُبرز التناقض بين الواجب العائلي ومسؤولية الأبناء تجاه والديهم، وبين المصالح الشخصية والمستقبل الفردي.

2. المعجم (الحقل الدلالي):

حقل التضحية: (معونة، إنقاذ، بيع البيت، مسؤولية).

حقل الأنانية: (أحلامي، زواجي، مستقبلي، لا ضرورة للبيت).

3. الآليات الحجاجية في النص:

المنطق العقلي: يظهر في حجج سمير وأسماء حين يدعوان أحمد إلى بيع البيت لإنقاذ الأم.

التأثير العاطفي: يظهر في خطاب الأب الذي يعبر عن معاناته ومحاولاته تدبير المال.

المقارنة: يستخدمها سمير لمقارنة موقف أحمد الحالي بوضعه المستقبلي المحتمل.

4. الأساليب اللغوية ووظائفها:

أسلوب الاستفهام: (كيف أتقدم إلى سلمى وأنا دون بيت؟) → يعكس حيرة أحمد وتمسكه بفكرته.

أسلوب النداء: (يا بني، يا أحمد) → يُستخدم لاستعطاف الشخصيات وإثارة الانتباه.

أسلوب الأمر: (يجب أن تبيع بيتك) → يعكس الحدة والإصرار على اتخاذ القرار.

أسلوب التكرار: (دعني، دعني، دعني) → يعبر عن الانفعال والرفض.

تركيب النص

يعالج النص صراعًا إنسانيًا بين التضحية من أجل الأسرة والتشبث بالمصالح الشخصية. يعبر كل من أحمد وسمير وأسماء عن وجهات نظر متباينة تعكس أبعاد هذا الصراع. من خلال الحوار الدرامي والتصعيد العاطفي، يصل النص إلى ذروته عندما يواجه أحمد الحقيقة المرة: إنقاذ أمه يعني التخلي عن بيته. يختتم النص بمشهد مسرحي يدعو الجمهور إلى التأمل واتخاذ موقف أخلاقي حيال هذا النوع من القضايا الاجتماعية.

خلاصة:

يوجه النص رسالة قوية حول أهمية الأسرة وقيم التضحية، ويطرح تساؤلًا أخلاقيًا مفتوحًا: هل يمكن أن يكون التمسك بالممتلكات أهم من إنقاذ احد الوالدين

شارك هذا المنشور